ذات صباح، حين تكون طاقة الحياة في أوجها وبواعث الأمل على أحسن ما يرام!
خطر للسيد محمد أن يضع حداً لكل هذه الرتابة والركود. ماذا لو أصبح يشارك الآخرين ما يقولون ويفعلون في عوالم التكنولوجيا الرحيبة!
أثم وسيلة أن يختار الصحيفة أو الكتاب الذي يرغب ثم يتناوله قراءة أو إستعراض!
ألا يمكنه أن يتواصل مع أناسٌ يعرفهم ولا يعرفهم! قربتهم الميول وباعدت بهم المسافات. فالجميع يتحدث عن تويتر، الفيسبوك، الغوغلتوك السكايب وغير ذلك من أدوات العصر الحالي وما تخلق من مجتمعات وتفتح من مدارك..
ماذا لو كان له حاسوبه الخاص وبرنامجه الناطق يكتب ما يريد متى يريد وكيف يريد ويقرأ ما يشاء أنى يشاء.
وراح جادا يعمل على تحقيق هذا الحلم بأن تكون له إستقلاليته وخصوصيته وبمعنى أدق حريته.
فكان أن سار به مركب العزم والطموح إلى إمارة الشارقة هذه المدينة الجميلة التي ترتخي أطرافها على ضفاف بحيرة وبحر في أجواء تتمازج بها السكينة والرقي.
وفي أحد فنادقها المريحة حيث قامت شركة الناطق بالتنسيق له أقام أربعة أيام أو ماناهزها.
وفي برنامج تدريبي مكثف وموجهه أعد له خصيصا إنتظم أيامه تلك بينما شركة الناطق تهيئ له سبل التنقل من الفندق وإليه.
وهو يتلقى التدريب في بيت التقنية وعلى أيدي مهندسيها مباشرة.
يتعلم ما يلزمه. ويسأل عما التبس عليه وهم معه يستفيضون ويوجزون، وفق ما يرغب أوما يحتاج.
وعلى مائدة الناطق كانت له أيضا أحايين يتناول فيها طعام غدائه ويحتسي شايه المفضل بينما يتجاذب أطراف الحديث والمعرفة مع مدربيه في أجواء دافئة ودودة.
وبعد يومين فقط، أصبح يرافق حاسوبه وبرنامجه القارئ الذي إختار هال أو وندوايز أو ربما توجه تطلعه إلى جهاز اليوتو هذا الذي أغناه نطقا وتلمسا. فمع خصائصه المتعددة بين كتابة النصوص ومعالجتها وحفظ الملفات وإسترجاعها وتسجيل الشروح والاستماع إليها وبتصفح الإنترنت والتنقل في تطبيقات التواصل الإجتماعي، أمضى غالب وقته وهو إذ ذاك يشحذ في داخله همما ومواهب كادت أن تودي بها قسوة الرتابة ومرارة التقييد.
ليعود من رحلته تلك وقد حاز على مفاتيح آفاق جديدة في مسيرة تعلمه أو عمله.
إنه الآن أكثر ثقةوأعلى أداء وقبل ذلك كله صاحب إستقلالية، إنه ببساطة يمتلك ناصية حريته.
إذا راق لك ما صنعه السيد محمد ورغبت أن يغدو لديك ما غدا لديه أو ذكرتك قصته بزميل لك لم يحظ بما حظي هو بعد، فإن شركة الناطق تشرع الأبواب وتبذل أسباب التطور والتقدم كي يكتسب
أصحاب التحديات البصرية ما يصبون إليه أو أن تعزز ما لديهم من مهارات.
بادر ليكون غدك بإذن الله أفضل لأنك أرفع إستعدادا وتدريبا.