مقابلة مع خبيرة لإنتاج الرسوم البارزة للمكفوفين - السيدة لوشيا هاستي
طريقة قياسية جديدة لإنتاج الرسومات البارزة للمكفوفين
26 مايو 2007
إلتقت الناطق مع السيدة لوشيا هاستي من الولايات المتحدة وهي إحدى خبيرات التدريب بطريقة برايل حيث تتخصص بتدريب المهتمين من المكفوفين والمشرفين عليهم على الأُسس القياسية الجديدة لإنتاج الرسومات البارزة. وإليكم نص المقابلة:
الناطق: نعم، الخطوط العريضة فيما يتعلق بطريقة برايل والرسومات البارزة وكل ما هو جديد عن البرايل والمتوقع أن يسود في المستقبل. نود أن تزودينا بمثل هذه المعلومات من وجهة نظرك كخبيرة في هذا المضمار.
لوشيا: من أهم الأمور هو أن BANA - Braille Authority of North America سُلطة البرايل لأمريكا الشمالية والسُلطة الكندية للبرايل Canadian Braille Authority إشتركتا في تأسيس مشروع مشترك بدأ أولاً كبحث علمي ومن ثم تمخض عنه إقرار تعليمات لإنشاء وإنتاج الرسومات البارزة من أجل رفع الوعي لدى منتجي مثل تلك الرسومات عن الطرق السليمة والناجعة لإنتاج الرسومات البارزة. وكان هدف البحث في الأصل تسليط الضوء على إنتاج الرسومات ومدى وضوحها وسهولة قراءتها. وبذلك يستطيع المكفوفون الناشئون تفسير الرموز القياسية المنبثقة عن ذلك الإقرار والتي لها إيحاءات مُعدة مُسبقا ومدروسة مما يٌسرع عملية قراءة الرسومات ويُسهلها ويُعمل على تعزيز فهمها. وأتوقع أن تتوفر مواد مُفصلة عن تلك الرموز والطرق القياسية لإنتاج الرسومات على شبكة الإنترنت للتنزيل المجاني قبل نهاية صيف هذا العام (2007). وكذلك من المتوقع أن تتوفر بعض العينات والتي يصل عددها من 55 إلى 60 عينة توضيحية للرسومات تم إنشاء بعضها بطابعة التايجر Tiger والبعض الآخر بالراسمات الحرارية. لا أدري من يستطيع توفير مثل هذه العينات بشكل فعلي الآن. ولكن على كل حال فإنه سوف يتوفر في أمريكا الشمالية ما يُعرف بشيفرة البرايل القياسية لإنتاج الرسومات البارزة بطريقة مُقنَّنَة تتبعها سائر الجهات المعنية بإنتاج مثل تلك الرسومات، وهذا ما نقوم بإنجازه في الوقت الراهن.
الناطق: رائع. ما هي أهمية طريقة برايل في أمريكا؟ حيث من الواضح أن البعض بدأ بتوجه إلى النطق كوسيلة بديلة وكأن البرايل بدأ يُهجر بعض الشئ، هل هذا صحيح؟
لوشيا: لا، ليسن من واقع تجربتي، ولكن تجربتي نابعة من خلفية التربية والتعليم حيث قضيت في ذلك المجال 35 سنة جُبتُ خلالها أنحاء متعددة من أمريكا. معظم الناشئين يتعلمون طريقة البرايل. ولكن يتجه البعض آحياناً لتقنيات أخرى كالنطق وأشرطة الكاسيت وأجهزة الحاسوب ولكن في معظم الأحيان يطالب الناشئون بالحصول على المواد بطريقة برايل وهذا ما يتم حصولهم عليه فعلاً. محو الأمية بطريقة برايل يعتبر محورا أساسيا (في تعليم المكفوفين) في أمريكا. أما إذا ألقينا نظرة على (عينة من) الراشدين (المكفوفين) نجد أن كثيرا منهم يجهلون طريقة برايل حيث ينقصهم الحوافز المطلوبة لتعلمها ولذلك فإنهم يتجهون إلى الطرق البديلة.
الناطق: نعرف أنك تتنقلين بكثرة في أقاليم عديدة لتوفير بعض الجهات بخدمات استشارية متنوعة عن طريقة برايل وخاصة الجهات الحكومية وكنتيجة لذلك هل رصدت مؤخراً أية مستجدات محتملة ؟ هل من أمر مُثير قادم فيما يتعلق بالقياسية أو أي شيء آخر؟
لوشيا: أعتقد أنه يجب علَّيَ أن أتوقف قليلاً وأفكر بعمق في هذا السؤال. أعتقد أننا بدأنا نرى عددا متزايدا من المكفوفين يتجهون لتعلم الرياضيات والعلوم على مستوى الجامعات والكُلّيات. كما أنني أرى بعض الجهات الحكومية بدأت تهتم بالمحتوى التعليمي بشكل أكبر. فعلى سبيل المثال تعمل وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا) بعد أن حصلت على مِنَحٍ عديدة على بعض المشاريع الموجهة لمنفعة المكفوفين والصم. كما بدأت الجامعات تصمم محتواها التعليمي آخدة بعين الإعتبار هذه الفئات من الطلاب. ولقد تم إطلاق قانونا في الولايات المتحدة يُلزم ناشري الكُتب بتوفير نسخة من نصوصها لبعض الأطراف المعنية المعتمدة . وهذا قانون فيدرالي. ويجب توفير نصوص الكتب بواسطة ملفات قياسية لتسهيل إنشائها بوسائل مختلفة كالبرايل والرقمية وأشرطة الكاسيت أو أي طريقة أُخرى تُشتق من الكتاب الأصلي للناشر.
كذلك أرى المزيد من المستخدمين يتجهون إلى الطرق البديلة ولكن ليس بالكثافة التي تجعلهم يهجرون طريقة البرايل ولكنهم بدأوا يستخدمون النُطق وكذلك السطور الإليكترونية .
الناطق: في الختام، دعيني أسأل عنكِ وعما إذا كان لديك الرغبة في زيارة أماكن مثل منطقة الشرق الأوسط وعرض خبراتك هناك.
لوشيا: تخصصي هو تدريب المهتمين من المكفوفين والمشرفين عليهم على طريقة برايل وكذلك الراغبين في في إنتاج مواد بطريقة برايل. أقوم بذلك الآن ولفترة طويلة مضت. كما قمت بأعمال إدارية تتعلق بإنتاج كتب البرايل المدرسية حيث تقاعدت مؤخرا وأقوم الآن بالسفر كثيرا إلى مناطق مختلفة أدرب فيها المشرفين على المكفوفين بالإضافة إلى المكفوفين (طبعا). كما أقوم بخدمات التدريب للسجناء على إنتاج مواد برايل، حيث يتم إستخدام السجناء والسجون لهذا الغرض. أذهب إلى عدد من السجون وأقوم بتدريب بعض السجناء المؤهلين على إنتاج مواد بالبرايل وخاصة الرسومات البارزة والتي هي من صميم تخصصي. أستطيع السفر إلى أي جهة ترغب في الحصول على هذا النوع من التدريب. هذا كل ما أقوم به هذه الأيام.
الناطق: شكرا جزيللاً لك.
لوشيا: شكرا لكم.
إنتاء المقابلة.
للاستماع للمقابلة، إضغط على الرابط التالي:
- Login to post comments